بحضور شخصيات دولية رياضية وأولمبية وتربوية...الرياضة المدرسية القطرية تحتفي بالفائزين في ختام البرنامج الأولمبي المدرسي

الكاس
في أجواء رياضية احتفالية عكست روح التنافس الشريف والتكامل بين الرياضة والتعليم وبحضور شخصيات دولية أولمبية ورياضية وتربوية رفيعة المستوى وقرابة 6000 من الطلاب وأولياء الأمور والجماهير، أقيمت اليوم الخميس المنافسات الختامية لنهائي النسخة الثامنة عشرة للبرنامج الأولمبي المدرسي للبنين للعام الأكاديمي 2024-2025 بقبة أسباير.
حضر المنافسات الختامية، سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وسعادة الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وسعادة السيدة لولوة الخاطر، وزيرة التعليم والتعليم العالي والسيد جيلكو تاناسكوفيتش، رئيس الإتحاد الدولي للرياضة المدرسية وسعادة محمد بن يوسف المانع، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعادة جاسم بن راشد البوعينين، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية.
قامت هذه الشخصيات الدولية الرياضية والأولمبية والتربوية وكبار مسؤولي اللجنة الأولمبية القطرية ونجوم الرياضة القطرية بجولة ميدانية على جميع الأنشطة الرياضية للطلاب التي أشرف عليها رؤساء الاتحادات الرياضية القطرية من حيث التنظيم ومراسم التتويج.
وتفضل سعادة الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بتتويج الفائزين بكرة الطائرة.
وحظيت شريحة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور والحضور الجماهير بفرصة مثالية لالتقاط صور تذكارية مع كأس العالم لكرة السلة 2027 الذي تم وضعه في جناح خاص في موقع المنافسات، كواحدة من الفعاليات الترويجية المصاحبة للبرنامج الأولمبي المدرسي.
شهدت هذه النسخة الثامنة عشرة من البرنامج الأولمبي المدرسي مشاركة واسعة من الطلاب والطالبات من مختلف المدراس الحكومية والخاصة بلغ إجمالي عددهم 21 ألف طالب وطالبة، تنافسوا في 28 رياضة هي: كرة القدم، كرة السلة ، وكرة السلة 3X 3 والكرة الطائرة والجمباز الفني والسباحة وكرة اليد والمبارزة وتنس الطاولة والتنس الأرضي والبادل وألعاب القوى والتايكوندو والرماية والمصارعة والهوكي والكاراتيه والجودو وكلستنكس والرياضات الإلكترونية ورفع الأثقال والتراياثلون والكريكت والكرلنج والرجبي وكرة الطائرة الشاطئية وسباق الطريق للدراجات الهوائية ومنافسات البوتشيا لذوي الاحتياجات الخاصة.
جاءت فكرة البرنامج الأولمبي المدرسي استجابةً لمبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وقد تشرّفت اللجنة الأولمبية القطرية ووزارة التربية والتعليم و التعليم العالي على تنظيم البرنامج بالتعاون مع الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، والاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة.
البرنامج الأولمبي المدرسي هو مبادرة وطنية ، بدأت نسخته الأولى في الموسم 2007-2008 تحت شعار (الرياضة والصحة ) كأحد أهم عناصر الإرث المستدام لدورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006، يهدف إلى غرس الثقافة الرياضية في المدارس، واكتشاف وصقل المواهب الناشئة، وتعزيز أنماط الحياة الصحية بين النشء ، وتعتبر قطر أول دولة في المنطقة، ومن أوائل الدول على مستوى العالم التي طبقت هذا البرنامج في مدارسها ومؤسساتها التعليمية.
واصل البرنامج سلسلة نجاحاته واستقطب مشاركة واسعة من الطلاب والمدارس، ففي النسخة الأولى التي انطلقت في العام الدراسي 2007 - 2008 تحت شعار (الرياضة والصحة) بلغ عدد المشاركين 5000 طالب وطالبة من 100 مدرسة، وارتفع عدد المدارس وعدد الطلاب المشاركين من عام الى آخر مروراً بالنسخة الثانية في العام الدراسي 2008 - 2009 بشعار (الرياضة والبيئة) والنسخة الثالثة في العام الدراسي 2009 - 2010 بشعار (الرياضة والثقافة) والنسخة الرابعة في العام الدراسي 2010 -2011 بشعار (الرياضة والتعليم) و النسخة الخامسة التي أُقيمت في العام الأكاديمي 2011 - 2012 بشعار (الرياضة والاسرة) والتي شهدت مشاركة حوالي 20 الف طالب وطالبة، ثم بلغ العدد إلى 23.000 طالب وطالبة في النسخة السادسة تحت شعار (الرياضة والاستثمار).
ظلت اللجنة الأولمبية القطرية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم و التعليم العالي، والاتحاد القطري للرياضة المدرسية تُنظم منافسات البرنامج الأولمبي المدرسي بشكل سنوي منذ انطلاقته في عام 2007 تحت شعارات متنوعة تعكس التزام الدولة بتكريس الرياضة كجزء أصيل من المنظومتين التعليمية والمجتمعية.
الجدير بالذكر، أن البرنامج أكتسب سمعة إقليمية ودولية، حيث شهدت نهائيات نسخته السابعة في العام 2014 تحت شعار (الرياضة والنزاهة ) حضور السيد ويلفريد ليمكيه، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للرياضة من أجل التنمية والسلام، وقد بلغ عدد المشاركين في تلك النسخة أكثر من 26 ألف طالب وطالبة، مما يعكس الاهتمام الدولي بالبرنامج ودوره في تعزيز القيم الرياضية بين الشباب.
وبهذه المناسبة، قال الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية ورئيس اللجنة المنظمة للبرنامج أن دولة قطر تُعتبر اليوم نموذجًا رائدًا في مجال الرياضة المدرسية، بفضل رؤية استراتيجية متكاملة أثمرت عن أداء فني متقدم ومواهب طلابية واعدة، باتت تمثّل ركيزة أساسية في تغذية المنتخبات الوطنية بمختلف الألعاب، وهو ما يعكس نجاح الدولة في الربط بين الرياضة والتعليم على نحو استثنائي.
وأضاف "لقد شكّل البرنامج الأولمبي المدرسي هذا العام محطة تنظيمية متميزة بكل المقاييس، نال خلالها رضا وإشادة جميع المتابعين والمراقبين، وهو ما يعزّز مكانة قطر كمركز إقليمي متقدّم في تطوير الرياضة المدرسية، ويساهم في بناء أجيال رياضية تتحلى بالمهارة والانضباط وروح التنافس الشريف."